بيان الذكرى الـ 35 لانطلاقة حركة التحرير الوطني الأحوازي

Al-Ahwaz.org

شبكة الأحواز – قناة حركة التحرير الوطني الأحوازي

أصدرت مفوضية الثقافة والإعلام لحركة التحرير الوطني الأحوازي بيانا بمناسبة الذكرى الـ 35 لانطلاقة حركة التحرير الوطني الأحوازي. جاء فيه: إن انطلاقة حركة التحرير الوطني الأحوازي التي انطلقت بإرادة وطنية أحوازية وبسواعد كوادرها في عام 1982 إيمانا بحتمية النصر والتحرير واسترداد الحقوق السليبة.

بسم الله الرحمن الرحيم

NLMA

بيان صادر عن حركة التحرير الوطني الأحوازي بمناسبة

الذكرى الـ35 لانطلاقة حركة التحرير الوطني الأحوازي

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا)

 

يا جماهير شعبنا الأحوازي الأبي والمكافح والمجاهد في الأحواز المحتلة والمهجر

يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية

يا أنصار ومحبي حركة التحرير الوطني الأحوازي

يا أحرار العام في بقاع الأرض

تحل اليوم الذكرى الـ 35 لانطلاقة حركة التحرير الوطني الأحوازي، نحييكم جميعا يا جماهير شعبنا الأصيل باسم شهداءنا وأسرانا وباسم الصامدين والمرابطين على أرض الأحواز الحبيبة. إن الحركة تحييكم وكلها إصرار على الاستمرار في مواصلة مسيرتها الثورية وانطلاقتها، مؤكدته بانها ستبقى وفية للشعب الأحوازي ولقوافل الشهداء ولقضية الأحواز.

اعتادت حركة التحرير الوطني الأحوازي أن تحتفل بذكرى انطلاقتها وأصبح ذلك عرفا بين كوادرها.

كانت انطلاقة حركة التحرير الوطني الأحوازي في 6/12/1982 بمثابة الأيقونة ومفتاح الأمل لشعبنا الذي تكاثرت عليه ظلم الاحتلال الفارسي وحبل المشانق في كل مرحلة يطالب فيها عن حقوقه الشرعية.

وفي هذه الذكرى نستذكر نضال شعبنا العربي الأحوازي وقد استعاد زمام المبادرة في المقاومة للتصدي للاحتلال الفارسي وإرباك حساباته وهز منظومته الأمنية والمعنوية وأصبحت قضيتنا الوطنية اليوم في دائرة الضوء بعد تهميش طال لعقود من الزمن في مواجهة العدو لطمس قضية شعبنا وحقوقه الوطنية والتاريخية.

 

أيها الشعب العربي الأحوازي الحر والأبي … يا أبناء حركة التحرير الميامين

خمسة وثلاثون عاما كانت ولا زالت حركة التحرير الوطني الأحوازي تناضل من أجل تحرير الأحواز من شمالها حتى جنوبها ومن مشرقها حتى مغربها، طيلة نضالها ترفض التبعية والوصايا والاحتواء وتعمل على تطلعات أبناء الشعب الأحوازي بكافة طوائفه ومذاهبه وأديانه والحفاظ على منجزات الشعب الذي يتطلع الى بزوغ فجر تشرق فيه شمس الأحواز.

في ذكرى انطلاقة حركة التحرير، نجدد العهد لكل الشهداء ولأسرى ثورتنا ولكل أبناء شعبنا العزيز في الوطن والشتات، ولأحرار أمتنا العربية والعالم، بأن تبقى المقاومة وثورة شعبنا نبراس لا ينطفئ حتى التحرير وأقامه دولتنا المستقلة على تراب الأحواز الطاهر. وكما نجدد العهد بأن نتمسك بحقوق شعبنا الوطنية والتاريخية مهما عظمت التضحيات وسنبقى متشبثين بخط شهداءنا لمواجهة العدو الفارسي الغاصب لأرضنا.

في هذه الأيام التي يعاني شعبنا من انتهاك لحقوقه المشروعة وتاريخ مسيرة الحركة النضالية وانطلاقتها عام 1982 والتي تسعى جاهدته بكل الوسائل استعادة كرامة وحقوق الشعب الأحوازي على كل الأصعدة وإنقاذه من حالة الذل والحرمان التي تمارسها كل الحكومات الفارسية بمحو هويته العربية والوطنية ومحاولات استئصال جذوره من أرض الأحواز المغتصبة منذ عام 1925.

في ذكرى انطلاقة حركتنا التي تأسست من رحم المعاناة والألم الذي يلاحق شعبنا المضطهد لعقود، لا تزال حكومة الاحتلال تقوم بارتكاب أبشع الجرائم والإعدامات الميدانية بحق منضالينا وشعبنا الأعزل ومصادرة أراضيه وتهجيره قسريا وتفرس هويته العربية بما فيها الأرض.

أن حركة التحرير الوطني الأحوازي في ذكرى انطلاقتها الـ 35 تؤكد للشعب الأحوازي وللعالم كله بأن تبقى وفية في نضالها وأن تلتزم بالثوابت الوطنية الأحوازية وبحق تقرير المصير وأن تعمل على طرد الاستعمار الفارسي من أرض الأحواز وفك قيد الإنسان الأحوازي ورقابة من حبال المشانق الذي يستمر هذا المحتل بترهيب شعبنا.

لقد انتهجت حركة التحرير الوطني الأحوازي نهجا واقعيا وتعاطت مع كل الوقائع والمستجدات والتحولات الدولية والإقليمية، متابعة قضية الشعب الأحوازي بكثب ودقة وتحملت كل الأعباء والحمل الثقيل والتضحيات الجسيمة في المحافظة على الكيان الأحوازي قويا في التصدي للمحتل وعدم جر القضية الأحوازية الى التبعية وشوائبها التي تعصف بالقضية الى الانحدار والرجوع الى الوراء في مطالبة حقوقه الشرعية. ولا تقبل حركة التحرير الوطني الأحوازي بأي شكل من الأشكال أن تنجر القضية الأحوازية الى مسارات تخدم مصالح دول أخرى لحماية أنظمتها من السقوط.

ومن مبدأ الوطنية والحفاظ على القضية الأحوازية من العبث بمسارها نحو التحرير وإيقاف التبعية، لابد من تفعيل المقاومة الشعبية السلمية بكل أبعادها لإنهاء سياسات العدو وتجسيد الوطنية في قلب المواطن الأحوازي.

 

التبعية والوصايا على سيادة الأحواز

تم تأسيس حركة التحرير الوطني الأحوازي في عام 1982 أي بعد اندلاع الحرب العراقية – الإيرانية بسنتين؛ وهي امتداد للاتحاد العام لطلبة وشباب الأحواز الذي تأسس عام 1980 في دولة الكويت الشقيقة. بعد اندلاع الحرب بين العراق وإيران، قررت القيادة العراقية بتفعيل القضية الأحوازية وتشكيل جبهة أحوازية قوية لمواجهة الاحتلال الفارسي ولمساندة الأحوازيون باسترجاع أرضهم المغتصبة.

لقد طلبت القيادة العراقية من المناضلين الأحوازيين بالالتحاق بهذه الجبهة لتكون جبهة قوية مدعومة سياسيا وعسكريا من قبل العراق وفق مبدأ المصالح المتبادلة والمشتركة بين الشعبين لمجابهة العدوان الإيراني الذي لا يسعى على إطالة عمر الاحتلال الفارسي للأحواز فحسب بل التمدد واحتلال العراق وباقي الأقطار العربية. وعلى قرار ذلك ووفق المصلحة المشتركة بين الشعبين العراقي والأحوازي، وافق المناضلين الأحوازيين للانضمام إلى الجبهة العربية لتحرير الأحواز.

تهيأت الجبهة العربية بالقيام بمهامها وبدأت تتدارس القضية الأحوازية في تلك المرحلة والعمل مع العراق في مواجهة إيران وتحرير الأحواز. وفي بداية الأمر بدأ أعضاء الجبهة عقد اجتماعات مع الأجهزة العراقية حول الأليات والتعاون المشترك الذي يجب اتخاذه مع هذا العدو. اتضح لأعضاء الجبهة العربية بعد عدة اجتماعات أن العلم الأحوازي ذات الدائرة والنجمة بداخله الذي صاغه العراق للأحوازيون عام 1973 مضمونه إن الأحواز تابعة للسيادة وتحت الوصاية العراقية.

وعندما حرر الجيش العراقي وبالتعاون مع الجيش الأحوازي بعض من الأراضي الأحوازية المغتصبة من الاحتلال الفارسي في الثمانينيات، استبشرت قيادة الجبهة العربية لتحرير الأحواز بهذه الانتصارات والإنجازات التي قدمها الجيشين العراقي والأحوازي معا في تحرير هذه الأراضي العربية الأحوازية السليبة. وبعد تحرير جزء من الأراضي الأحوازية، شرع العراق بالتدخل بشؤون الأحواز الداخلية وفرض الإملاءات والتدخل السافر بالقرار الوطني الأحوازي. وقد تبين لاحقا إن القيادة العراقية تريد استخدام الأحوازيون كأداة لضرب إيران والاستيلاء على الأحواز وتكون بهذا قد ضمت الأحواز كمحافظة من محافظات العراق وإن ليس للأحوازيون أي وصاية على الشعب الأحوازي لأن الأحواز أرض عراقية وشعبها عراقي كما يدعون.

ونتيجة لتلك الظروف الصعبة التي مرت بها القضية الأحوازية في بدايات الحرب العراقية – الإيرانية، قررت الفصائل الأحوازية الانسحاب من الجبهة العربية واعتبروها جبهة غير أحوازية طالما ليس للأحوازيون أي سلطة عليها وأن القرار الأحوازي ليس مستقل.

أن الفصائل المنسحبة قررت توحيد الصف الأحوازي الوطني خارج نطاق هيمنة العراق على القرار الأحوازي. وعليه عزموا على تشكيل تنظيمات وطنية لعدم السماح للعراق بالتدخل بالشأن الأحوازي واحترام استقلالية القرار الوطني. ونتيجة لتلك الممارسات والتدخلات العراقية المستمرة بالشان الأحوازي، قامت الفصائل الأحوازية بتشكيل مجلس وطني احوازي في الأول من حزيران 1983 يجمع كافة الفصائل الوطنية الأحوازية تحت مظلته. وأن المجلس كان يضم مستقلين كويتيين من اصول أحوازية ومستقلين أحوازيين وتنظيمات في مقدمتها حركة التحرير الوطني الأحوازي الممثلة في امينها العام السيد خزعل الهاشمي وحركة التجمع الوطني الأحوازي الممثلة في امينها العام السيد محمد تقي وحركة المجاهدين العرب الممثلة في امينها العام السيد فاخر مجيد الزرقاني وتنظيمات أحوازية أخرى.

أن المجلس هو عبارة عن مظلة وطنية ويعمل وفق دستور يحترمه الجميع وعلى كل تنظيم أحوازي ينطلق من هذه القاعدة الوطنية ويمارس عمله النضالي وما يحمله من فكر وأيدولوجية مع احترام القرار الأحوازي المستقل. هذه حقيقة تاريخية مرت بها القضية الأحوازية ولا يجوز لأحد طمسها من تاريخ الأحواز. وهذا ما نراه اليوم للأسف الشديد في الساحة من التنظيمات الأحوازية ومن مستقلين الذين أتوا مؤخرا ويتاجرون باسم الأحواز ويسعون محو هذه الحقبة النضالية من تاريخ الرعيل الأول من المناضلين الأوفياء للشعب وللقضية الأحوازية. إن حركة التحرير الوطني الأحوازي تقول لتلك الجماعات ولمن تسولت لهم أنفسهم بالعبث بمصير القضية والشعب الأحوازي، ستكون الحركة شوكة في حناجرهم وستعريهم على أفعالهم الهدامة التي تخدم مصلحة المحتل وتطيل عمر الاحتلال على شعبنا الأعزل.

أما إذا استطرقنا حقبة النضال في فترة الثمانينيات وما قبل ذلك، فنجد إن الفصائل الأحوازية تتمتع بروح التعاون البناء والاحترام والقبول بالطرف الآخر وكانت الاجتماعات مبنية على أسس محددة وهي العمل على تحرير المواطن الأحوازي والأرض من المحتل والسعي الدائم على وحدة الصف الأحوازي على الأسس والثوابت الوطنية التي خطها شهداء الأحواز البررة وعدم القبول بالمساس بالوحدة الوطنية والسيادة الوطنية للأحواز في كل مراحلها.

استنادا لتلك الحقائق التاريخية والمراحل التي مرت بها القضية الأحوازية، ترفض حركة التحرير الوطني الأحوازي مبدأ التبعية والوصايا على سيادة الأحواز وتنفيذ أجندات عربية أو غربية. وإن رؤية حركة التحرير الوطني الأحوازي تقوم على أساس النطاق الأعم والأشمل الذي يعمل على استقطاب كافة أبناء الشعب الأحوازي، بغض النظر عن أفكارهم الأيديولوجية، ومعتقداتهم الفكرية؛ سواء كان شيعياً أو سُنياً أو علمانيا أو بعثيا أو قوميا أو شيوعيا، وله حرية الفكر والمعتقد؛ لكن البوصلة الحقيقية لحركة التحرير الوطني الأحوازي وهدفها الوحيد هو الأيمان بعدالة القضية الأحوازية والتطلع على حمايتها من الأضرار التي تلحق بها. وأن الحركة تقف دواما بالحق ضد من تتسول له نفسه بالتعدي على مصلحة الأحواز العليا.

 

مناشدة حركة التحرير

ومنذ انطلاقتها نادت حركة التحرير الوطني الأحوازي باستقلالية القرار الوطني ليكون مستقلاً، وأن لا يكون تبعًا لأحد ولا لأجندات دول عربية أو غربية، بل أجندة حركة التحرير كانت وما زالت شفافة وشعارها لا للاحتواء أو التبعية أو الوصايا، ونعم للمصالح المتبادلة وللتطلعات شعبنا وللقرار الوطني الأحوازي المستُقل النابع من الفكر الوطني الأحوازي.

إن حركة التحرير الوطني الأحوازي ستبقى الرائد للعمل الوطني، وهي الأحرص دوما على الشعب الأحوازي في حمايته وعدم المساس بالثوابت الوطنية للثورة الأحوازية ودخول القضية في معترك التبعية والاحتواء الذي يدمر كل النضال الوطني المخلص منذ عام الاحتلال الإيراني لأرض الأحواز الحبيبة.

تجدد حركة التحرير الوطني الأحوازي في هذا العام وفي كل عام العهد في الحفاظ على وحدة الشعب الأحوازي ووحدة أرضه ونسيجه وبنيته وتجذر هويته الوطنية. وكما تسعى دوما على العمل على تطلعات الشعب الأحوازي واستعادة حقوقه المشروعة في ظل الاحتلال. لقد أثبت شعبنا المجاهد بصموده وتحديه للمحتل، إنه خارج كل التوقعات وحسابات العدو، وهذا أن دل أنما يدل على إن الشعب الأحوازي يحمل إرادة وعزم قوي لا يقبل بالذل والمهانة من محتل يسعى على سلخه وقلعه من جذور أرضه وأرض أجداده. وهذا التصميم من شعبنا جعل العدو أن يحسب له ألف حساب وأصبح مذعورا من تلك التضحيات العظيمة التي يقدمها شعبنا بكل أمانة وإخلاص رغم قلة الناصر والمعين.

لذا تدعو حركة التحرير الوطني الأحوازي الجماهير الأحوازية في كل بقاع الأرض الرفض التام لكل من يحاول المساس باستقلالية القرار الوطني ووضع القضية الأحوازية في معترك الاحتواء والتبعية أو الوصايا. وكما تدعو الحركة كافة أبناء الشعب الأحوازي من شباب وكبار السن للتصدي من يحاول أن يقسم الشعب الأحوازي الى طوائف أو مذاهب أو أديان. فأن الحركة أول من يتصدى لتلك الأفراد أو الجهات أو التنظيمات التي تتبنى هذا الفكر الهدام والضار بالقضية الأحوازية.

وفي هذه الذكرى الـ 35، نؤكد التزامنا الكامل واستعدادنا المتواصل لتصليب بنية الحركة الرائدة بقيادة السيد خزعل الهاشمي على الثوابت الوطنية، وكما نؤكد لشعبنا العزيز أن نبقى على العهد الذي أخذناه على عاتقنا وحتى استشهادنا مصرين بالدفاع عن قضيتنا وان نكون حريصين كل الحرص على حماية الأنسان الأحوازي والساعين بإذن الله عز وجل على وحدة الشعب بكل طوائفه ومذاهبه وأديانه وأن نخوض مع شعبنا الحر معركة تحرير الأحواز الحبيبة حتى آخر رمق.

نصرٌ من الله وفتحٌ قريب

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

تحية عز وكرامة للأحوازيين القابعين في سجون الاحتلال الفارسي

وما نصرنا إلا من عند الله

الإدارة المركزية

لحركة التحرير الوطني الأحوازي

6 / 12 / 2017

Next Post

ترامب يبلغ قادة عرب بعزمه نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس

عدد المشاهدة : 524 شبكة الأحواز – قناة حركة التحرير الوطني الأحوازي أصدرت مفوضية الثقافة والإعلام لحركة التحرير الوطني الأحوازي بيانا بمناسبة الذكرى الـ 35 لانطلاقة حركة التحرير الوطني الأحوازي. جاء فيه: إن انطلاقة حركة التحرير الوطني الأحوازي التي انطلقت بإرادة وطنية أحوازية وبسواعد كوادرها في عام 1982 إيمانا بحتمية […]
6-12-2017-1