في حكم “ولاية الفقيه”.. الأحواز على خط الفقر الممنهج

Al-Ahwaz.org

شبكة الأحواز – الوطن :

“لو كان الفقر رجلًا لقتلته”، مقولة دائماً ما يرددها الجميع، لكن ماذا يقول من كان غنياً فقيراً، كالشعب الأحوازي الذي وصفته الأمم المتحدة بأنه “شعبٌ فقير على أغنى أرض”.

الأحواز، بلد الذهب الأسود، والغاز، والبتروكيماويات، يضم شعباً يعيش على خط الفقر تحت سلطة الاحتلال الإيراني الذي سلب ونهب كل الموارد الطبيعية وهمّش الشعب الأحوازي وجعل الناس يسيرون في دربٍ يُشبع بطونهم لا الدرب الذي يحرر بلادهم.

تواترت السياسات الممنهجة بحق الشعب الأحوازي من قبل النظام الإيراني حتى باتوا يهجرون الشباب الأحوازي ويستبدلونه بمستوطنين من “أصفهان” و”لرستان” و”يزد” وغيرها من مدن الاحتلال الإيراني، حيث يقمع الشباب العربي الأحوازي في البطالة أو أشقِ الأعمالِ وأصعبها. ولم تكتفي الخطط السياسية بتغيير التركيبة الديمغرافية فحسب بل هرع النظام لمصادرة مياه نهر كارون الذي يُعد من اكبر الأنهر في آسيا الوسطى وله أهمية عالمية.

وفي ظل هذه الظروف يعيش الشعب العربي الأحوازي أنواعا مختلفة من التهميش والحرمان خاصةً في مجال العمل والوظائف الحكومية، وتمتنع السلطة عن تقديم إحصائيةٍ معيّنة تجنباً من التدخلات الأممية نظراً لحجم النسب المرتفعة للبطالة والفقر، لكن وفق إحصائية أممية، فانه في عام 2014 كانت نسبة معدل الفقر المطلق في إيران 20 %، بينما الأحواز كلُ شيءٍ فيها ضعف ذلك تقريبا.

في الآونة الأخيرة بلغت السياسات الممنهجة حدها الأقصى حتى أكدت المصادر الميدانية والصور المنتشرة في فضاء التواصل الاجتماعي أن ظاهرة “التسوّل” و”البحث في القمامة” عن القوت اليومي صارت أمراً روتينياً يراه الجميع وسط صمتٍ للإعلام الفارسي والعربي. ظهرت صورٌ تقشعر لها الأبدان وتفطر القلوب من عجائز تجر القمامة المعدنية لبيعها على مصانع إعادة التدوير مقابل دولارٍ أو دولارين.

وبلغ الفقر عنَانهُ حتى أصاب الأطفال وجعلهم يتركون اللعب والدراسة ليلجأوا إلى العمل تحت رحمة ازدحام السيارات عند إشارات المرور وبيع المناديل والجوارب على الأرصفة. حتى الأطفال سُلبت طفولتهم في ظل حكمٍ يُسمّى “إلهي” ينعم أصحاب العمائم فيه بخلدٍ كالقساوسة في عهد حكم الكنيسة ويقمع الناس بفقرٍ يُهمّش ويحارب نجاحهم.

Next Post

بريطانيا تآمرت على إقصاء أَمير «عربستان» وضمت الإقليم إلى إيران

عدد المشاهدة : 219 شبكة الأحواز – الوطن : “لو كان الفقر رجلًا لقتلته”، مقولة دائماً ما يرددها الجميع، لكن ماذا يقول من كان غنياً فقيراً، كالشعب الأحوازي الذي وصفته الأمم المتحدة بأنه “شعبٌ فقير على أغنى أرض”. الأحواز، بلد الذهب الأسود، والغاز، والبتروكيماويات، يضم شعباً يعيش على خط الفقر تحت […]
27-12-2017-2