شبكة الأحواز – حركة التحرير الوطني الأحوازي :
بسم الله الرحمن الرحيم (( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ))
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقت حركة التحرير الوطني الأحوازي ببالغ الحزن والأسى نباء وفاة المناضل السيد مجيد الحاج زوير النيسي المذحجي.
أن الفقيد المناضل كان أحد أعضاء الوفد الأحوازي الذي التقى الخميني عام 1979 حيث سعى الوفد للمطالبة بالحقوق المشروعة ونقل تطلعات و معناة الشعب العربي الأحوازي، فيما حاول هذا الشعب الأعزل جاهدا طيلة 92 عاما استرداد هذه الحقوق من الحكومات السابقة. حيث كان الشعب العربي الأحوازي متأملا من الخميني كرجل دين ومن حكومته الإسلامية أن يحصلوا على حقوقهم المسلوبة التي سلبتها الحكومات الفارسية قبل حكمه.
وعد الخميني الوفد الأحوازي الذي إجتمع معه في العراق بإن الشعب الأحوازي سينال حقوقه بالكامل و سيكون مصانا ضمن الدستور. ولكن هذه الوعود الزائفة لقد تبخرت عند وصوله الى سدة الحكم ولم يكتفي هذا المجرم بنقضها بل ارتكب جريمته الكبرى في يوم 29-5-1979 بمطاردة الوفد الأحوازي و كل المطالبين بان يتم تصفيتهم جميعا. وأصدر اوامره بالهجوم عليهم في مدينة المحمرة، وتم قصف المدينة بالمدافع والأسلحة الثقيلة لإسكات الصوت الأحوازي.
قتل ما يقارب 500 مواطن أحوازي، وأن جريمته النكراء أصبحت محفورة في ضمائر الأحوازيون وتاريخ الأحواز وسميت هذه المجزرة بمجزرة يوم الأربعاء السوداء الذي سفك هذا المعمم المجرم المتستر بالدين دماء الأطفال وكبار السن وخيرة شباب الأحواز. وأصبحت هذه الذكرى الأليمة متجددة ذكراها من كل عام، لكيلا تنسى أجيالنا ما فعله هذا المحتل بكل أشكال أنظمته سواء كانوا علمانيون أو رجال دين بحق هذا الشعب الأحوازي الأعزل طيلة التسعة عقود.
وبهذه المناسبة الأليمة فإن حركة التحرير الوطني الأحوازي، تتقدم بأحر التعازي والمواساة لأسرة الفقيد المرحوم سائلين المولى عز وجل أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. أن شاء الله
تغمد الله الفقيد المناضل برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جناته
إنا لله وإنا اليه راجعون
إدارة حركة التحرير الوطني الأحوازي
21 / 6 / 2017
