المصدر : العربي الجديد
توقعت مجلة “كوريي أنترناسيونال” الفرنسية أن تتحول ورقة عرب أحواز إيران، إلى ورقة رهان في صراع النفوذ بين إيران ودول الخليج، وذلك بعد أن رصدت تنامي المطالب باستقلال منطقة الأحواز عن إيران من طرف العديد من المفكرين والعلماء الخليجيين، وما لاقته هذه المطالب من صدى في صفوف المواطنين الخليجيين.
وقالت المجلة الفرنسية التي تعنى بالشؤون الدولية إن إيران، وبسبب تدخلها في كل من سورية واليمن، لم تترك خيارات كثيرة أمام دول الخليج لمواجهة الطموح الإيراني الراغب في توسيع نفوذه بمنطقة الشرق الأوسط، مردفة بأن قضية عرب الأحواز تعتبر شوكة في حلق طهران، مرجحة أن تتحول هذه القضية إلى ورقة رابحة بالنسبة لدول الخليج.
واستدلت المجلة الفرنسية بكون استقلال الأحواز قد تحول إلى مطلب بالنسبة للمواطنين العرب، خصوصاً منهم مواطني دول الخليج، لا سيما بعد الانتشار والتأييد اللذين لاقتهما تدوينة المفكر والكاتب المعروف عبد الله نفيسي الذي كتب على حسابه في موقع تويتر “أنا أعترف بالأحواز كدولة عربية”، قبل أن يعبر الآلاف من متابعي النفيسي عن إعجابهم بالتدوينة لتنتشر بعد ذلك كالنار في الهشيم وتلاقي مساندة عدد من الساسة الخليجيين.
وفسرت “كوريي أنترناسيونال” تأييد مثل هذه الفكرة بكون “العرب أصبحوا ينظرون إلى السياسة الإيرانية على أنها توسعية”، وبأن الجمهورية الإيرانية تسعى بكل الوسائل إلى أن يصبح لها نفوذ واسع على منطقة الشرق الأوسط “من سورية إلى اليمن، وهو الأمر الذي بات يزعج العرب بشكل كبير” يقول نفس المصدر.
وربطت المجلة الصادرة في فرنسا بين الدعم الذي تقدمه إيران لجماعة الحوثيين، وبين إطلاق حملة تطالب باستقلال منطقة الأحواز، مشيرة إلى أنه خرجت في منطقة مظاهرات مساندة للسعودية ولقيادتها في التحالف ضد “تغوّل” جماعة الحوثيين، ولم تستبعد أن تتحول منطقة الأحواز إلى ملف يطرح على طاولة الدول العربية في حال واصلت إيران سياستها في سورية واليمن.
العربي الجديد
