شبكة الأحواز
بقلم : السيد فادي عيد / الباحث والمحلل السياسي بشؤون الشرق الاوسط
بعد اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب انسحاب قواته من سوريا كان اول رد فعل روسي جاء عبر اجتماع لقيادة القوات البرية فى موسكو ترأسه قائد القوات البرية الروسية الفريق أوليغ ساليوكوف، وهو أمر قد يكون جديد، فدائما ما كانت القوات الجوية أو الفضائية أو
البحرية او الدفاعات الجوية هي من فى المشهد.
ووقت ان ابحرت حاملة الطائرات الامريكية جون ستينيس الى الخليج العربي، كانت ايران بدأت فى تنفيذ مناورات الرسول الاعظم، والتى أجريت على جزيرة قشم المتاخمة للبر الرئيسى الإيرانى والقريبة من مضيق هرمز ذو الموقع الاستراتيجي الاهم فى الخليج.
مناورات الرسول الاعظم فى تلك المرة كانت الاكثر عملية وواقعية، بعيدة عن الاجواء الاستعراضية التى كانت تتبعها ايران فى المرات السابقة، مناورات فى واقعها كانت تحاكي كيفية مواجهة تكرار سيناريو الغزو الامريكية للعراق، مناورة كان فيها التركيز على القوات
البرية اعلى من المرات السابقة.
وانتهت تلك المناورات أمس مع وصول الحاملة الامريكية لأول مرة لمياة الخليج العربي منذ هجمات الـ11 من سبتمبر2001 ، بعد أن بادر الحرس الثوري استقبالها باطلاق النيران تجاهها على أمل أن تصل رساله قاسم سليماني مبكرا لواشنطن، وللعلم تلك أول حاملة مقاتلات امريكية تصل مياة الخليج العربي منذ خروج امريكا من الاتفاق النووي مع ايران.
فهل كل ما يحدث يقول أن المستقبل يحمل ما هو مختلف تماما عن ما سبق ؟
خلاصة القول أرى ان ما يجري من استعدادت من بعض الدول الاقليمية، وما سبق من تحركات هي تمهيد لحدث اكبر، نعم نحن مقبلين على مرحلة تغيير جذري فى خريطة الشرق الاوسط.
فادي عيد
الباحث والمحلل السياسي بشؤون الشرق الاوسط
fady.world86@gmail.com
